الطرايف والتلائد من كرامات الشيخين الوالدة والوالد / الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيد المختار الكنتي تحقيق: الأستاذ عابدين بن باب أحمد بن حم ألمين
بسم الله الرحمن الرحيم الطرايف والتلائد من كرامات الشيخين الوالدة والوالد تأليف: الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيد المختار الكنتي تحقيق: الأستاذ عابدين بن باب أحمد بن حم ألمين نشر المعهد الموريتاني للبحث العلمي، في إطار مشروع التقاليد المروية والمكتوبة الطبعة الأولى 1994، المطبعة المدرسية (المعهد التربوي الوطني)
الجزء الأول
يؤكد المحقق في معرض تلخيصه لمقدمة مؤلف الكتاب أن المتداول من النسخ المخطوطة لهذا الكتاب لا تتجاوز أي منها خمسة فصول، مع أن الكتاب في الأصل من سبعة فصول ومقدمة وخاتمة.
وقد عمد المؤلف إلى افتتاح كتابه بتمهيد أثبت فيه وجود الأولياء ومكانتهم، مفرقا بين الولاية والكرامة، متوسعا في الحديث عن القضايا التي تناولها في هذا التمهيد عبر الفصول الخمسة والمقدمة والخاتمة. وسنقدم في الفقرات التالية إشارات مقتضبة إلى محتوى كل فصل من فصول الكتاب:
الفصل الأول: سعى المؤلف في هذا الفصل إلى إثبات الكرامة، من خلال الاتكاء على سرد بعض القصص المعبرة مل: قصة أصحاب الكهف ولبثهم في كهفهم ثلاث مئة سنة وتسع سنوات – وقصة الخضر مع موسى عليه السلام – وقصة مريم بنت عمران – وقصة آصف بن برخيا وإحضاره عرش بلقيس. ثم استدل بأحاديث متعددة وردت في كتب الحديث، مبينا أن العقل يجيز وقوع الكرامة لتكرار حصولها، وعدم تصادمها مع أصل شرعي؛
الفصل الثاني: تناول تعريف الكرامة في اللغة والاصطلاح وعدد شروطها وبيَّن الفرق بينها وبين المعجزة؛
الفصل الثالث: ناقش المؤلف عد أفضلية الشص الذي تقع على يديه الكرامة على غيره، “وذلك لأنها قد تظهر على يد من لم تكتمل استقامته.واعتبر [المؤلف] أن الكرامة الحقيقية هي الاستقامة والوصول إلى كمالها” ؛
الفصل الرابع: تناول الفصل تعريف الولي في اللغة والاصطلاح، معرجا على اختلاف العلماء في حقيقة من يمكن أن يوصف بهذا الوصف. “وختم هذا الفصل بمطابقة الشريعة للحقيقة عند الصوفية” ؛
الفصل الخامس: وقد تمحض للرد على من ينكرون العلم اللدني. ثم سرد عدد من الأدلة على “صحة طريق أهل التصوف في اكتساب العلم من غير تعلم. ثم انتهى إلى “استحسان أصحاب المذاهب المقتدى بهم لطريقة الصوفية، وجمعهم بين علم الفقه وعلم الحقائق وتأدبهم بآداب القوم كما هو حال مالك والشافعي وأبي حنيفة والإمام أحمد بن حنبل” .
ويقع هذا الجزء في مئتين وأربع صفحات من القياس المتوسط.
الجزء الثاني
وضع لهذا الجزء مقدمة ضافية فضيلة القاضي محمد عبد الرحمن بن عبدي.
واشتمل هذا الجزء على موضوعات هامة من أبرزها:
مولد من الشيخين ونسبه؛
ابتداء أمر الشيخ وطلبه للعلم ومشايخه الذين أخذ عنهم؛
السند وأهميته عند المسلمين؛
سند الطريقة القادرية وأعلام الرجال الذين شكلوا سلسلة هذه الطريقة التي تنتهي إلى
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه؛
نماذج من خصائص الطريقة القادرية؛
ضرورة الشيخ للمريد الذي يخشى تنكب طريق الصواب.
ويقع هذا الجزء في 154 ص من القياس المتوسط. وقد طبع هذان الجزآن في المطبعة المدرسية (المعهد التربوي الوطني) طبعة أولى سنة 1994، نشر المعهد الموريتاني للبحث العلمي في إطار مشروع التقاليد المروية والمكتوبة.