الأقسام العلمية

يحتوي المعهد الموريتاني للبحث العلمي على أربعة أقسام علمية هي:

أولا : قسم الدراسات التاريخية والأثرية

من بين أهداف المعهد الموريتاني للبحث العلمي حفظ و صيانة وجمع التراث الثقافي الموريتاني بجميع أصنافه، وخاصة الآثار الأركيولوجية والتاريخية، ولهذا الغرض ظهر قسم الدراسات التاريخية والأثرية مع إنشاء المعهد سنة 1974

 أنجز هذا القسم الكثير من البحوث الأثرية في بداية الثمانينيات من القرن الماضي وعن مناطق متفرقة من الوطن – أوداكوست، كومبي صالح، آزوكي، وذلك بالتعاون مع باحثين أجانب أغلبهم من دولة فرنسا التي كانت تمول أغلب الرحلات البحثية عن طريق التعاون الثقافي الفرنسي.

خلال هذه الفترة تم اكتشاف الكثير من المقتنيات الأثرية وحفظ الكثير منها في مخازن القسم، كما تم اكتشاف مواقع أثرية مهمة أبرزت الصراع الدائم بين الإنسان والطبيعة.

  • قسم الباحثون الفترات المدروسة إلى العصور التالية:
  • العصر الحجري القديم
  • العصر الحجري الوسيط
  • العصر الحجري الحديث

حيث طوع الإنسان فيهم الحجارة لجميع أغراضه حسب الفترات إذ صنع من هذه الحجارة كل المستلزمات التي يحتاجها في حياته اليومية إلى أن أوصلته هذه الفترة إلى:

 العصر الوسيط:

الذي يعتبر ثورة صناعية حديثة بالنسبة لسابقاتها، حيث بدأعصر الخزف الذي تميز بأناقة أدواته وصغر حجمها وخفة وزنها وصلابتها وأستعمل لجميع الأغراض المنزلية من أواني الطهي وأوان للماء والشموع المنزلية وظل سيد الموقف إلى أن جاءت الثورة الصناعية.

يحتوى المعهد على مخزنين كبيرين يضمان كل القطع التي تم نقلها من المواقع، كما يتولى تزويد قاعات المتاحف الوطنية من القطع الأثرية.

مازالت عملية البحث الأثري متواصلة رغم كل الصعاب إلا أنها منذ سنة 2006 اتخذت منحا آخر، يعرف بالأركيولوجية الوقائية وذلك بتوقيع اتفاقيات مع شركات التنقيب عن النفط، حيث توفر هذه الشركات الوسائل اللوجستية للباحث الأثري الذي يقتصر دوره على تمييز وصيانة وإحصاء المواقع التي قد تعترض طرق هذه الشركات وحفظ كل قطعة يمكن أن تكون معرضة للنهب أو السرقة وأخذ إحداثيات كل موقع من أجل إحصاء هذه المواقع عموما وتثبيتها في المستقبل على الخريطة الأثرية المزمع إنشاؤها لاحقا.

  • كما يعمل القسم على تكوين فنيين في مجال ترميم الأواني الخزفية التي تعرضت للتلف.
  • وبخصوص الدراسات التاريخية فإن القسم يعمل على جمع كل الوثائق ذات الصلة بالتاريخ من عقود واتفاقيات وفتاوى، وهو الآن يقوم بعملية جرد لجميع الكنانيش المسجلة في قسم المخطوطات لأن هذه الكنانيش تعتبر حقولا معرفية لا تعرف التخصص في مادتها العلمية، وقد تكون مرتعا خصبا للباحثين والمؤرخين. 

ثانيا: قسم النشر والترجمة والتوزيع

من بين أهداف المعهد الموريتاني للبحث العلمي،الذي أنشئ بموجب مرسوم صدر في 31 دجمبر 1974، إعداد ونشر البحوث العلمية في كافة مجالات العلوم الإنسانية.

وقسم النشر والتوزيع هو أحد أقسام هذه المؤسسة الربعة وهو يهدف إلى التعريف بالعهد الموريتاني للبحث العلمي من خلال نشر البحوث الموجهة إليه، وفقا لمعايير النشر المتعارف عليها وكذلك نشر خلاصات التقارير العلمية التي تعدها البعثات العلمية.

 هذا ويشرف قسم النشر على إصدار حولية علمية يطلق عليها “مجلة الوسيط” وتعنى بنشر المقالات والبحوث من داخل الوطن ومن خارجه، وهي: أعمال من شأنها  زيادة التعريف بالتراث الوطني وتثمينه.

صدر من مجلة الوسيط حتى الآن عشرة أعداد كان صدور العدد الأول منها عام 1987 و العدد العاشر عام 2006.

ولو أن العدد الأول منها صدر عام 1987 بينما لم يصدر العدد العاشر والأخير إلا سنة 2006، نظرا لعدم انتظامها

ونذكر هنا بالعدد اليتيم الذي صدر سنة 1975 من مجلة المعهد الأولى “الحوليات

إضافة إلى المجلة أشرف القسم على نشر بعض الوثائق والكتب، بعضها مذكور في فهرست منشورات المعهد الموريتاني للبحث العلمي، صدر 2003، وصدر بعضها بعد ذلك مثل:

  • كتاب عادات الزواج
  • كتاب الأمثال
  • كتاب الحكايات

وهي سلسلة حول الثقافة النسوية غير المادية في موريتانيا تم اصدارها في إطار مشروع لتدوين التراث الثقافي النسوي غير المادي في موريتانيا نفذه المعهد الموريتاني للبحث العلمي بدعم من اليونسكو “مكتب الرباط” والإيسسكو.

وتتبع لهذا القسم مكتبة للمطالعة تحتوى الكثير من مجالات المعرفة بمختلف اللغات وتوفر للباحثين من داخل المؤسسة ومن خارجها مادة مساعدة في إكمال أعمالهم

 ويمكن تقسيم محتواها إلى:

– الدوريات: متخصصة وجامعة

– الكتب: متخصصة وجامعة؛ معاجم مصادر ومراجع

– التقارير: متعددة المجالات

ويمكن للمهتم مراجعة مخزونها أيام العمل من الساعة 9 إلى 15 وقد خصصت للمطالعة القاعة الكبرى في الطابق العلوي في جزء المعهد من مركب دار الثقافة.

ثالثا:  قسم المخطوطات

من أهم الأقسام العلمية للمعهد الموريتاني للبحث العلمي، قسم المخطوطات. وهو يضم مجموعة من الموظفين في المجالات العلمية والفنية. كما يحتوي مكتبة مخطوطة كبيرة ومكتبة مصورة على الميكروفيلم والميكروفيش. ومجموعة من فهارس المخطوطات، إضافة إلى مكتبة من مراجع مطبوعة. وسائل الحفظ والصيانة: توجد مجموعة من الدواليب الحديدية لحفظ المخطوطات ودولاب خاص لحفظ الميكروفيلم. الموارد البشرية: يعمل في هذا القسم 3 باحثين رسميين ذو خبرة متميزة في مجال البحث والتحقيق، وخمسة معاونين مهرة في مجال المعالجة والترميم والتغليف والتجليد وأربعة عمال يكملون وظيفة الحفاظ على الموروث الثقافي (…)

  • ميزة المخطوطات الموريتانية

وتنقسم هذه المخطوطات إلى ثلاثة أقسام: ـ مخطوطات عربية وإسلامية متنوعة ـ مخطوطات عربية وإسلامية بشروح علماء موريتانيين ـ مخطوطات موريتانية.

ـ ومن أهم الخصائص التي تمتاز بها المخطوطات الموريتانية أنها جمعت وحفظت في بئة بدوية وصحراء مفتوحة لا ترحم المخطوطات؛ فوسائل الحفظ معدومة ولا يوجد مستودع للمخطوط خاص به بل المخطوط والإنسان والحيوان الكل في مكان واحد.

ـ تختلف طرق التوثيق والتخزين لهذه المخطوطات والكنانيش التي يتم تنظيمها بطريقة عشوائية؛ فالمخطوط يجمع الوثائق والعقود والمؤلفات التي لا يجمعها موضع واحد.

ـ أكثر هذه المخطوطات لملاك خصوصيين لا يتوفرون على وسائل مادية لحفظ هذه المخطوطات.

ـ في هذه المكتبات نوادر من المخطوطات لا توجد في غيرها من مكتبات العالم.

ـ هذه المخطوطات متفرقة بين حوالي 700 مكتبة موزعة على جميع خريطة البلاد الموريتانية وفي ظروف حفظ سيئة جدا.

ـ غالبية هذه المخطوطات أهملتها كتب الفهارس ومعاجم المؤلفين التي نشرت في القرن 20 م وإلى هذا الوقت لم يطبع منها رغم كثرتها إلا القليل، لذلك ما زالت تراثا بكرا ومرتعا خصبا للباحثين والطلبة.

  • كم المخطوطات الموريتانية

لا يمكن حصر الكم الهائل والمتنوع من المخطوطات الموريتانية خاصة إذا ما اعتبرنا كل ما هو مخطوط من وثائق وعقود ورسائل وفتاوى فقهية، فقد يصل العدد إلى الملايين، أما إذا اختصرناها على الكتاب والمؤلف فإن العدد قد يقدر بأكثر من 40 ألف مخطوط موزعة بين 700 مكتبة عمومية وخصوصية بين مختلف القرى والمدن والأرياف الموريتانية، هذا إضافة إلى آلاف المخطوطات المهاجرة خارج البلاد، ونذكر منها مكتبة محمد محمود بن التلاميد (محفوظة في المكتبة القومية بالقاهرة)، ومكتبة الحاج عمر الفوتي (في المكتبة الوطنية بباريس)، ومكتبة أحمد بابا (محفوظة في مدينة تنبكتو)، … إلخ.

  • نوادر المخطوطات الموريتانية

تحتضن المكتبات الموريتانية نوادر وكتبا قديمة ومؤلفات موريتانية وعربية وإسلامية من بينها مخطوطات نادرة لا توجد في غير المكتبات الموريتانية. نذكر منها:

ـ الضروري في صناعة النحو لابن رشد ق 5 هـ.

ـ تصحيح الوجوه والنظائر من كتاب الله العزيز للحسن بن إسماعيل العسكري ت 346 هـ.

ـ الضعفاء والمتروكون للنسائي ت 303 هـ تاريخ النسخ 421 هـ.

ـ مروج الذهب للمسعودي ت 346 هـ مكتوب على رق الغزال.

ـ معاهد التنصيص على شواهد التلخيص عبد الرحيم بن أحمد العباسي ت 963 هـ، بخط المؤلف الذي انتهى من تحريره سنة 934 هـ.

ـ فتاوى أبي عمران الفاسي ت 430 هـ.

ـ الجامع لمسائل المدونة المختلطة وزيادتها – محمد بن عبد الله بن يونس ت 451هـ.

ـ الإشارة في تدبير الإمارة “السياسة” محمد بن أبي بكر الحضرمي المرادي ت 489 هـ.

ـ التوضيح خليل بن إسحاق.

ـ كتاب الأدوية المفردة. الرازي.

ـ أسماء الخيل، أبو بكر بن علي، ت 622 هـ.

ـ كتاب موهوب الجليل بشرح مختصر خليل، محمد بن أحمد بن أبي بكر الحاجي الذي كان حيا سنة 933 هـ.

ـ رسائل في شرح كتاب اقليدس، ثابت بن قرة ت 288 هـ.

زر الذهاب إلى الأعلى